رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب كاظم الخير ان "اسباب استبعاده عن لائحة تيار المستقبل غير مبررة حتى الساعة، لا من الناحية المنفعية للتيار ولا من الناحية المنطقية لجهة استبداله بمرشح اضعف منه شعبيا ولم يكن يوما على ود مع رئيس الحكومة سعد الحريري"، مشيرا الى ان "تيار "المستقبل" يمتنع حتى الساعة عن اعطائه سببا واحدا يوضح خلفيات وابعاد وخبايا هذا التصرف الذي سينعكس حكما وبشكل سلبي على نتائج معركة التيار الازرق في الشمال".
وفي حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية، لفت الخير الى ان "ترشحه اتى بناء على طلب رسمي من تيار "المستقبل" الذي عاد وحثه على اقامة مهرجان شعبي للغاية نفسها"، مشيرا الى ان "تيار "المستقبل" ارتكب خطأ كبيرا بإسقاط اسمه من اللائحة، وذلك بسبب وجود اشخاص حول الحريري يضللونه بحيث ينقلون له الارقام ويصورون له الوقائع على الارض على عكس حقيقتها"، معتبرا ان "ما يقال بأن حسابات الربح والخسارة تكمن وراء استبعاده عن اللائحة كلام فارغ لا يمت للواقع بصلة، بدليل ان الحريري ابلغه شخصيا بان اربعة استفتاءات شعبية في المنية خلصت الى التأكيد على نه الاقوى شعبيا دون منازع".
وأكد انه "كان سيلتزم بقرار تيار المستقبل فيما لو ان الاخير طلب منه التنحي لاسباب تتصل بالمصلحة الانتخابية للتيار، الا ان اسلوب ابعاده عن اللائحة وطريقة تعاطي التيار مع الامر شكل اهانة كبيرة لاهالي المنية الذين وقفوا مع الحريري في كل ازماته وقدموا الغالي والنفيس دعما لقضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري انطلاقا من رفضهم للظلم".
وعما اذا كان سيذهب باتجاه التحالف مع "القوات اللبنانية" او الوزير السابق أشرف ريفي ـ خالد الضاهر او غيرهما من القوى التي تحمل مبادئ 14 آذار، اكد الخير انه "بصدد التشاور مع فعاليات المنية واهاليها، وان خياراته مفتوحة على كل الاحتمالات، خصوصا انه يتمتع بقنوات اتصال مع كل الاطراف"، مؤكدا انه "سيمضي في معركته الانتخابية حتى النهاية، وان صناديق الاقتراع ستكشف يومي 6 و7 مايوأيار المقبل حجم الخطأ الذي ارتكبه تيار "المستقبل".